مواجهة كويتية بين الأبيض والسماوي في نهائي عربية اليد

أخبار الرياضة وكرة القدم

استعانة اتحاد الطائرة بالأجانب ترسم علامات استفهام حول كفاءة المدربين المحليين


استعانة اتحاد الطائرة بالأجانب ترسم علامات استفهام حول كفاءة المدربين المحليين

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من الاردن

٢٥-٠٩-٢٠٢٤

عمان- عكف اتحاد الكرة الطائرة على استقطاب الخبراء الأجانب للإشراف على المنتخبات الوطنية، حيث تعاقد مع 3 مدربين خلال عامين، بدءا من الأرجنيتي ماتياس دي فولفيو، مرورا بالتونسي هيثم الوسلاتي، ووقوفا عند المصري حسن الحصري، الذي تعاقد معه مؤخرا، كما سبق له أن استقطب محللا مصريا للأداء مع منتخب الناشئين في البطولة العربية التي جرت في عمان.

هذه الخطوات تثير التساؤلات حول الكفاءات الفنية المحلية، وعما إذا كانت لديها القدرة على القيادة الفنية للمنتخبات الوطنية.

ويرى المدرب الوطني وعضو الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية اسماعيل توفيق، أن الكفاءات الأردنية ورغم العدد الكبير من المدربين بمختلف المستويات، معدودة على الأصابع، شارحا: "رغم العدد الكبير من المدربين إلا أن هناك كفاءات قليلة قدمت نفسها، واستطاعت تطوير قدراتها ومواكبة التطورات في اللعبة من النواحي التدريبية سواء بدنيا أو فنيا، وهي تكاد تكون معدودة، ومنها من حصل على شهادة التدريب، ووقف عندها ولم يطارد طموحاته وأهدافه".

وأضاف: "الاتحاد يستقطب الكفاءات والخبرات الأجنبية والعربية، ضمن أهدافه لإحداث نقلة نوعية في اللعبة، والمدربون قادمون من دول متقدمة ومتطورة في الكرة الطائرة، ولها صولاتها وإنجازاتها القارية والعالمية، وكل منهم يحمل سيرة ذاتية تدريبية مشرفة لاعبا ومدربا داخل وخارج بلاده، وهذه الميزة التي تقدمه على الكفاءات المحلية، وفي لعبة الكرة الطائرة المدرب أو المدير الفني يحاول التعلم كل يوم، ويتأثر بالمستجدات ويؤثر في لاعبيه ولاعباته".

وعن تجربته مع الأجانب في تدريب المنتخبات الوطنية، يقول توفيق: "أعترف أن ليس كل لاعب مدرب ناجح، لكنني طاردت طموحاتي التدريبية، منذ امتهنت مهنة التدريب، وخضت تجربة احترافية تدريبية في عُمان مع نادي السيب والمنتخبات السنية، وتواجدت خلال سنوات طويلة ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، وحاليا أنا مدرب مع المنتخبات الوطنية للصالات والشاطئية، وأميل للتخصص الفني في تدريب الطائرة الشاطئية، ووفقني الله في قيادة منتخب السيدات إلى 3 ميداليات عربية وإقليمية في فترة وجيزة".

من جانبه، يرى عضو الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية السابق والمدير الفني لشباب الحسين وليد العسود، أن هناك الكثير من الكفاءات الأردنية القادرة على قيادة المنتخبات الوطنية، شارحا: "يوجد العديد من الكفاءات المحلية التي تملك السيرة الذاتية والكفاءة لقيادة المنتخبات الوطنية، لكنها لا تحصل على المساحة والوقت والحافز المالي على غرار الأجانب".

وحول تأكيده وجود الكفاءات التدريبية المحلية، في الوقت الذي لا نرى فيه مدربا محليا يحترف للتدريب في الخارج، أجاب العسود: "قديما خاض أكثر من مدرب محلي تجارب تدريبية احترافية بالخارج، ومنهم من درب بالوقت القريب، ومنها تجارب طالت وأخرى لم تطل، لكن سمعة اللعبة عموما، ونتائج أنديتها ومنتخباتها تؤثر في هذا السياق، فعلى سبيل المثال تفرض أندية ومنتخبات تونس ومصر حضورها قاريا، لذا تجدهما يصدران اللاعبين والمدربين خارجيا".

وأردف: "صحيح أن نتائج المنتخبات والأندية التونسية والمصرية محط جذب المدربين واللاعبين، إلا انني أجد مستويات مدربيهم، قريبة إلى حد كبير من مستوى المدربين والكفاءات المحلية".

وتناول العسود الحديث عن الجيل الحالي الملقب بــ"أمل الطائرة الأردنية"، قائلا: "هناك خامات ومواهب مميزة، يجب دمجها مع جيل مواليد 1999، والخروج بتوليفة يتم العمل عليها 3 أو 4 سنوات، مدعومة بالمعسكرات واللقاءات الودية والمشاركات الخارجية، لكن تبقى الكرة الطائرة بحاجة إلى البنية التحتية، لتنفيذ خطة واقعية وعملية، ومعسكرات داخلية وتدريبات مكثفة كل بحسب مركزه، تدعم الفكر التدريبي الحديث مع وجود مدرب مختص للمعدين والسناتر والضاربين والليبرو"، إضافة إلى محللي الأداء، لتخرج الطائرة الأردنية خصوصا على صعيد الرجال من واقعها المخيب، إلى الإنجازات العربية والقارية".

على صعيد متصل، أيد المدرب السابق في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية والمدير الفني السابق لعدد من الفرق المحلية إياد توفيق، حديث العسود، قائلا: "توجد الكفاءات المحلية التي تملك الخبرة والقدرة على القيادة الفنية، لكنها لا تحصل الدعم والصبر، فيما ينال الأجنبي دعما غير مشروط، وإن كان لا يتفوق على الكفاءات المحلية، بدليل أن الأرجنتيني دو فولفيو والتونسي الوسلاتي، لم ينجحا مع المنتخبات الوطنية، خصوصا على صعيد الذكور سواء المنتخب الأول أو الفئات العمرية".

وأكمل: "تواضع نتائج الطائرة الأردنية، على صعيد الأندية والمنتخبات، لم يساعد في تسويق المدرب المحلي خارجيا، وإن كان يملك القدرة، وهناك تجارب ناجحة خارجيا لمدربين محليين، ولو حصلت على خطة عمل لـ5 سنوات، ووجدت الدعم السخي الممنوح للمدرب الأجنبي، وتوفرت لها البنية التحتية الخاصة على غرار كرة اليد والسلة، لكان واقع نتائج وإنجازات المنتخبات الوطنية أفضل بكثير".

وأتم: ورغم ذلك، ما أزال أؤكد أن الطائرة الأردنية بحاجة الخبير والمطور، في ظل وجود اللاعبين واللاعبات المميزين، فمثلا منتخب الكرة يضم المواهب، لذا فإنه بحاجة لقيادة فنية أجنبية ترفع من مؤشر التطور".

ويخالف المدرب الوطني رزق أبو سردانة، الذي تواجد في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، الآراء قائلا: "بصراحة مع احترامي لجميع المدربين، وإن وجدت الكفاءات التدريبية، إلا أنها لم تطور نفسها، ولم تواكب مستجدات التدريب الحالية، ولم تخض تجارب خارجية تزيد خبراتها وكفاءتها".

واستدرك: "صحيح أنه تم توفير الدورات التدريبية للمدربين، إلى جانب حصلوهم على شهادات تدريبية، حيث أصبح لدينا عدد كبير من المدربين يفوق عدد الأندية، إلا أن هذه الشهادات تحقق طموحاتهم العملية فقط بالعمل والحصول على الراتب، من دون العمل على تطوير أنفسهم بالمعنى الحرفي للكلمة، لذا أجد أن الخبراء العرب والأجانب هم الأنسب للقيادة الفنية للمنتخبات الوطنية في الوقت الحالي".

المصدر: جريدة الغد و موقع كل يوم

٢٥-٠٩-٢٠٢٤


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.