أخبار الرياضة وكرة القدم
تقرير الرياضيّ شبير.. آمال بالعودة القريبة لبيته وآلام الفقد وأهوال الحرب ترافقه
تختلف درجات الألم من أسرة لأخرى في قطاع غزَّة، رغم نهاية الحرب الشَّرسة الَّتي استمرَّت لأكثر من 470 يومًا، تذوَّق فيها الجميع المرارة، ولعلَّ أشدَّها مرارة الفقد.
بحزن وألم استقبل الكابتن حمادة شبير لاعب منتخب فلسطين السَّابق لكرة القدم، خبر استشهاد شقيقه حامد أوَّل قبل أيَّام قليلة، ليكون الشَّهيد الثَّاني بين أشقَّائه والثَّالث في العائلة، بينما ما زالت الأخبار مجهولةً عن مصير شقيقيه كرَّم وحاتم، المتواجدان في الأسر لدى قوَّات الاحتلال الصَّهيونيِّ.
شبير من عائلة رياضيَّة بامتياز، حيث لعب في صفوف نادي خدمات الشَّاطئ لمدَّة 20 عامًا، وارتدى قميص المنتخب الوطنيِّ بكافَّة فئاته، وأشرف على تدريب عدَّة فرق كان آخرها الأهليُّ الفلسطينيُّ، كما أنَّ شقيقه الشَّهيد حمدي لعب لأندية الشَّاطئ والزَّيتون والأهليِّ والجمعيَّة الإسلاميَّة، ولعب محمَّد وعلَّام وكرَّم لنادي المشتل.
ويقول شبير لـ "فلسطين أون لاين": "توفِّيت أمِّي خلال الحرب بسبب عدم توفُّر العلاج اللَّازم لها، واليوم نفقد شقيقي حامد ليكون الشَّهيد الثَّالث في عائلتنا، بعد استشهاد شقيقي حمدي عامّ 2007، وشقيقتي هناء بمدينة خان يونس في يناير من العام الماضي، لتزداد الآلام أكثر مع تواصل اعتقال شقيقي كرَّم وحاتم في سجون الاحتلال منذ أكثر من عام، دون معرفة أيِّ شيء عنهما، حيث حاولنا عبر محامين أن نطمئن على وضعهما، لكن للأسف لم يفيدنا أحد".
وأشار شبير، إلى أنَّه حاول مع عدَّة جهات ذات صلة أبرزها اتِّحاد كرة القدم، في محاولة للإفراج عن شقيقه كرَّم كونه لاعبًا لعب لعدَّة أندية في غزَّة، لكنَّ دون جدوى.
الأسير كرَّم لعب لأندية خدمات الشَّاطئ والمشتل واليرموك، وشارك مع الأوَّل في المعسكر التَّدريبيِّ الخارجيِّ في دولة قطر، كما أنَّه كان ضمن فريق جامعة الأقصى الَّذي شارك في البطولة العربيَّة للجامعات.
وتمنَّى شبير أن تتكلَّل صفقة التَّبادل بالنَّجاح، وأن تشمل شقيقيه، ويعودا لمنزلهما بسلام وأمان، واحتضان أبنائهما.
وأضاف: "عشنا في وضع صعب داخل الخيام خاصَّةً مع اشتداد برودة الجوِّ الَّتي لا يتحمَّلها الصِّغار ولا الكبار، وننتظر بشوق كبير العودة لمنزلنا بمدينة غزَّة".
واختتم شبير حديثه بالقول: "العائلات ضحَّت بأبنائها، وبات من حقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ أن يعيش بأمن واستقرار كغيره من شعوب العالم".
المصدر: فلسطين أون لاين و موقع كل يوم
٢٢-٠١-٢٠٢٥
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.