أخبار الرياضة وكرة القدم
فترة توقف منافسات دوري المحترفين إيجابية أم سلبية؟
عمان – تشكل فترة التوقف الحالية لدوري المحترفين لكرة القدم، حالة إيجابية لبعض الفرق، وسلبية لفرق أخرى، في ظل تباين ظروف وأوضاع الأندية ماديا وفنيا.
الظروف المالية الصعبة، جعلت من فترة التوقف فترة سلبية جدا من الناحية الفنية، بعد أن توقفت تلك الفرق عن التدريبات، احتجاجا على تأخر الرواتب الشهرية، وهو ما ينطبق على فريق العقبة المحتجب عن التدريبات منذ فترة طويلة، بسبب عدم تسلم الرواتب، ما يوحي برؤية فريق متهالك فنيا وبدنيا عند استئناف المنافسات، خاصة أن تلك الأوضاع المالية الصعبة تسببت أيضا في استقالة المدير الفني رائد الداود.
كما استثمر لاعبو الجزيرة فترة التوقف، لإيصال رسالتهم للإدارة بضرورة صرف المستحقات، من خلال الاحتجاب عن التدريبات لأيام عدة، ما يؤثر على تحضيراتهم الفنية والبدنية.
فترة التوقف ربما تستثمرها بعض الأندية بشكل إيجابي، من خلال إعادة تقييم الفريق، والعمل على معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات، وهو ما ينطبق على أندية مثل الفيصلي الذي يسعى مدربه الجديد جمال أبو عابد، إلى إعادة ترتيب الفريق بشكل أفضل، املا في تحسن النتائج.
ويؤكد المتابعون للشأن الرياضي المحلي، أن سلبيات فترة التوقف أكثر من إيجابياتها، بسبب الوضع المالي الصعب الذي يؤثر بشكل واضح على الإعداد الفني والبدني والنفسي للاعبين، مع وجود إيجابيات كون هذه الفترة فرصة لتصويب الأخطاء الفنية والتقاط الأنفاس وإعادة تصويب المسار، قبل استئناف منافسات الدوري اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، بإقامة مباريات الأسبوع العاشر، حيث استفادت الفرق التي ودعت بطولة الدرع من الدور الأول من 20 يوما لإعادة ترتيب أوراقها الفنية.
واستثمرت الأجهزة الفنية لعدد من الفرق فترة التوقف والخروج المبكر من بطولة الدرع لخوض مباريات ودية أملا في زيادة الانسجام لإعادة ترتيب أوراقها، من خلال العمل على تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات، ومنه فرق الفيصلي وشباب الأردن والرمثا والصريح، كما أن فترة التوقف كانت فرصة لاستشفاء اللاعبين والعمل على تجهيز اللاعبين المصابين وتجريب عدد من لاعبي الفئات العمرية خصوصا أن بداية الموسم كانت سريعة.
ويرى المحاضر الآسيوي زيادة عكوبة، أن فترة التوقف الحالية ستكون سلبية على الفرق لعدم وجود لياقة المباريات، وسيكون لها أضرار واضحة على الفرق وخصوصا التي خرجت مبكرا من بطولة الدرع.
وتوقع عكوبة أن تواجه الفرق صعوبات فنية خلال أول مباراتين بعد استئناف منافسات الدوري وخصوصا الفرق التي ودعت الدرع ولم تلعب مباريات ودية، على عكس "الثنائي "الحسين إربد والوحدات اللذان يشاركان في دوري أبطال آسيا 2 وكانا متواجدين في نصف نهائي الدرع، إضافة إلى فريق السلط بطل المسابقة عن جدارة وفريق الصريح " المجتهد".
وأكد المدير الفني لفريق السلط الذي قاده لأول لقب في تاريخه هيثم الشبول، أن السلط استفاد من بطولة الدرع والاستمرار في خوض المباريات من الناحيتين الفنية والبدنية وسيعمل على استثمارها خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف في تصريح لـ"الغد: "الأهم أن الفريق يسير بطريقة تصاعدية في مباريات الدوري الأخيرة، والفوز بالدرع يشكل حافزا للاعبين، الفريق في الجانب البدني بحالة جيدة وتكتيكيا الأمور تسير بشكل مدروس، والفريق يطبق أكثر من طريقة وأكثر من أسلوب، كما قمنا بتطوير بعض الجوانب التكتيكية بالفريق".
وقال المتابع يوسف الشمالي: "إن بعض الفرق تستفيد من فترة التوقف في ظل تجمع فرقها بشكل كامل، وبالتالي إمكانية إجراء التدريبات اليومية بحضور جميع اللاعبين، فيما هناك فرق تتأثر سلبا بفترة التوقف بسبب تواجد عدد كبير من لاعبيها في صفوف المنتخب الوطني، وتعد فترة التوقف فرصة للأجهزة الفنية من أجل إعادة ترتيب الأوراق، وتصويب الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال الأسابيع الماضية من الدوري".
وأضاف: "المشكلة في فترات التوقف بدوري المحترفين أنها تزيد من معاناة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين بسبب عدم قدرة الإدارة على تلبية المتطلبات المالية، مما يشكل ضربة لبرنامج الإعداد الفني ويحرج المدربين، ويساهم في الغيابات المتكررة للاعبين عن التدريبات، وهذا ينعكس سلبيا على الأداء الفني للفرق خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: جريدة الغد و موقع كل يوم
٢٥-١١-٢٠٢٤
* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.
* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.