حزن منصور البلوي عقب تعادل الاتحاد .. فيديو

أخبار الرياضة وكرة القدم

زوبيميندي.. ماكيليلي العصر الحديث الساعي لاقتفاء أثر "الباسكي" أرتيتا


زوبيميندي.. ماكيليلي العصر الحديث الساعي لاقتفاء أثر "الباسكي" أرتيتا

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من الاردن

٠٦-٠٣-٢٠٢٥

عمان -الغد - في الصيف الماضي، كان مارتن زوبيميندي، لاعب ريال سوسييداد، على وشك الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان ليفربول حريصا على منح مدربه الجديد أرني سلوت لاعب الوسط الذي كان يتطلع إليه، لاعب إسباني مثير للإعجاب يتمتع بمهارات عالية في التعامل مع الكرة ويتميز بقوة في التدخلات، وقد تم تشبيهه بأنه قد يكون خليفة رودري في المنتخب الإسباني.

لكن في النهاية، رفض زوبيميندي عرض ليفربول، وقرر البقاء في ناديه المحبوب ريال سوسييداد بعد إقناعه من قبل مدربه إيمانول ألجواثيل ومدير الكرة روبرتو أولابي.

ووفقا للتقارير، قام الثنائي بإعداد عرض تقديمي يوضح إيجابيات وسلبيات الانتقال إلى الدوري الإنجليزي، مستخدمين صورا لمطاعم التاباس المفضلة لديه في سان سيباستيان والمناطق الجبلية التي يستمتع بالتجوال فيها في إقليم الباسك. وقال زوبيميندي مؤخرا: “هذا هو المكان الذي أشعر فيه بالراحة أكثر”.

نجحت الخطة، لكن ما لم يتوقعه ألجواثيل وأولابي، هو أن آرسنال ومدربه ميكيل أرتيتا – وهو نفسه من أبناء إقليم الباسك – سيحاولان إقناع زوبيميندي بالانتقال إلى لندن في الموسم المقبل مقابل 51 مليون جنيه إسترليني. ووفقا للتقارير الأخيرة، يبدو أن آرسنال قد نجح الآن في الحصول على توقيعه.

عروض أرتيتا وآرسنال التقديمية للاعبين المحتملين ليست جديدة، حيث تترك معظم اللاعبين والوكلاء الذين يشاهدونها مندهشين من مستوى التفاصيل والرعاية التي يتم تقديمها، وكانت هذه العروض تعد سابقا تحت إشراف مدير الكرة السابق إدو ومساعده جايسون آيتو – الذي يشغل الآن المنصب بشكل مؤقت.

زوبيميندي لم يكن استثناء، حيث اقتنع بمشروع ورؤية آرسنال في الإمارات تقريبا على الفور، كما أنه يرغب في أن يحذو حذو أرتيتا الذي غادر مسقط رأسه سان سيباستيان في العام 1997، وهو في الخامسة عشرة من عمره ليلتحق ببرشلونة.

كما أن آرسنال وسوسييداد يتمتعان بعلاقة قوية واحترام متبادل على مستوى الإدارتين، خصوصا بعد التفاوض بنجاح على انتقال ميكيل ميرينو إلى شمال لندن الصيف الماضي مقابل حوالي 32 مليون جنيه إسترليني.

هذا القرار ترك ليفربول وسلوت في حالة إحباط، وهما ليسا الوحيدين. ريال مدريد ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد جميعهم معجبون كبيرون باللاعب.

ومن المفارقات، أن مانشستر يونايتد أتيحت له الفرصة لمشاهدته عن قرب مساء أمس، في ذهاب دور الـ16 من الدوري الأوروبي على أرض ريال سوسييداد.

على الرغم من الضجة الكبيرة حوله في السنوات الأخيرة، إلا أن زوبيميندي ليس شخصية صاخبة. إنه متواضع، واقعي، وأحيانا يبدو خجولا وحتى قلقا.

يقال إنه أثناء اتخاذ قرار الانتقال إلى ليفربول، عزل نفسه في المنزل ورفض استخدام هاتفه للتركيز تماما على هذا القرار المصيري، الذي استشار فيه عائلته أيضا.

لكنه يتحول إلى شخصية مختلفة تماما عندما يخطو على أرض الملعب. في نافذة الانتقالات الصيفية الماضية، اشترى آرسنال ميرينو لأنه كان “وحشا مزدوجا”. 

وزوبيميندي ليس بعيدا عن هذا الوصف. إنه عدواني وحاسم. رياضي شرس وجائع يغطي كل شبر من العشب في الملعب، متنافسا على المساحة أو الكرة أو التدخلات الموقوتة بدقة.

إنه يشبه كلود ماكيليلي في العصر الحديث مع لمسة من سيرجيو بوسكيتس. ببساطة، زوبيميندي هو الرابط بين الدفاع وخط الوسط.

وحاليا، في أوروبا، يعتبر أقرب لاعب إلى رودري من مانشستر سيتي.

في نهائي “يورو 2024” ضد إنجلترا في تموز (يوليو) الماضي، تأثرت إسبانيا بإصابة رودري التي أجبرته على المغادرة في الشوط الأول. ومع ذلك، بالكاد شعر الفريق بغيابه بفضل وجود زوبيميندي كبديل.

إنه معتاد على الضغط. حتى مع أنظار العالم عليه بعد أيام من تراجعه عن الانتقال إلى ليفربول، لم يغب عن أي تدريب، بل شارك حتى في جلسة تصوير جماعية لفريقه.

كما كان عليه أن يتغلب على الصعاب ليصل إلى هذا المستوى. في سنواته الأولى مع سوسييداد، لم يكن المدربون معجبين به في البداية، مفضلين لاعبين آخرين، وتم التعاقد معه في اللحظة الأخيرة فقط – وهو قرار أثبت حكمته لاحقا.

وبعد أكثر من عقد من الزمن، أصبح زوبيميندي مستعدا لإضاءة مناسبة كبيرة أخرى، حيث سيظهر ما يمكن أن يتوقعوه إذا قرر أن يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل.

المصدر: جريدة الغد و موقع كل يوم

٠٦-٠٣-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.