أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من الاردن

٢١-١١-٢٠٢٤

مدن- أكد البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، المنافس ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، إنه أراد الرحيل عن فريق مرسيدس مباشرة في أعقاب سباق جائزة البرازيل الكبرى.

وقدم هاميلتون (39 عاما)، أحد أسوأ العروض في مسيرته اللامعة على مضمار إنترلاجوس، حيث أنهى السباق في المركز العاشر، قبل أسبوعين، وقال في إذاعة الفريق قبل عبور خط النهاية: " كان هذا السباق كارثيا، كان هذا أسوأ أداء للسيارة على الإطلاق. شكرا لكم على المحاولة، وعمل رائع من جميع الفتيان في مركز الصيانة".

وأضاف :"لو كان هذا آخر سباق لي مع الفريق لكان من المؤسف أن النتيجة لم تكن جيدة ولكنني ممتن لكم".

ولدى سؤاله عن التغييرات قبل جائزة لاس فيجاس الكبرى يوم غد السبت، قال هاميلتون، الذي يدخل الجولات الثلاث الأخيرة من مسيرته مع مرسيدس التي استمرت 12 عاما قبل انتقاله إلى فيراري: "في تلك اللحظة، كان هذا ما شعرت به، وكأنني لم أرغب في العودة بعد ذلك الأسبوع".

وتابع: "بالتأكيد، في لحظة متوترة، كنت أفضل أن أكون على الشاطئ مسترخيا، وألا أكون بحاجة لفعل ذلك. لكنني هنا، أحب هذا العمل، وسأبذل قصارى جهدي في السباقات القليلة المتبقية وإنهاء الموسم بشكل قوي. هذا هو هدفي دائما".

وأنهى هاميلتون السباق متأخرا بفارق 50 ثانية خلف الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، الذي فاز بالسباق بعدما بدأ سباق البرازيل خلف هاميلتون، وبفارق 27 نقطة خلف زميله بالفريق جورج راسل الذي أنهى السباق في المركز الرابع.

ويتواجد هاميلتون، الذي أنهى سلسلة من عدم الانتصارات استمرت لعامين ونصف بفوزه بسباق جائزة بريطانيا الكبرى في تموز (يونيو) الماضي، في المركز السابع في ترتيب فئة السائقين هذا الموسم، بفارق 203 نقطة خلف فيرستابن وبفارق مركز ونقطتين خلف زميله راسل.

مشكلة تسونودا

قال يوكي تسوندا، سائق فريق فيزا أر بي، إنه كان يخشى أن يتم إعادته لبلاده بعدما أوقفته سلطات الهجرة لاستجوابه بشأن وصوله إلى الولايات المتحدة للمشاركة في سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى.

وأوضح السائق الياباني إنه تم اصطحابه جانبا واجراء مقابلة معه وسط شكوك حول ما إذا كان يجب السماح له بدخول البلاد.

وقال تسوندا للصحفيين: "لحسن الحظ، سمحوا لي بالدخول بعد مناقشات.. في الحقيقة، بعد كثير من المناقشات. كنت قريبا من العودة لبلادي. كل شيء بخير الآن، ولكن لحسن الحظ أنا هنا".

وأضاف أنه تم اصطحابه إلى غرفة جانبية لاستجوابه ولم يسمح له بالتواصل مع أي شخص.

وقال: "أردت الاتصال بالفريق أيضا، أو ربما مسؤولي فورمولا 1 حتى يتمكنوا من مساعدتي. ولكن في تلك الغرفة، لا يمكنك فعل أي شيء".

وقال السائق إنه كان لديه تأشيرة سليمة وإنه لم يواجه أي مشاكل مؤخرا عند السفر عبر  الولايات المتحدة من أجل سلسلة السباقات الثلاثية في أوستن والمكسيك والبرازيل.

ولكنه أشار إلى أن ضباط الهجرة لم يصدقوا إنه سائق في فورمولا-1 لأنه كان يرتدي ملابس غير رسمية.

راسل متفاجئ من "فيا"

أكد جورج راسل، سائق فريق مرسيدس، إن الاتحاد الدولي للسيارات لم يرد بعد على خطاب من السائقين، طلبوا فيه من الاتحاد معاملتهم ككبار، أو ناضجين وسط الجدل الدائر بشأن الألفاظ، ودعوا رئيس الاتحاد محمد بن سليم أن يأخذ ألفاظه بعين الاعتبار.

وقال راسل، الذي يشغل منصب مدير رابطة سائقي فورمولا-1 والمسؤول عن الرسالة: "أنا متفاجئ قليلا من ذلك، ربما سيحدث شيء ما في المستقبل."

ومؤخرا، تم معاقبة ماكس فيرستابن، بطل العالم، وتشارلز لوكلير، سائق فيراري، بسبب استخدام ألفاظ بذيئة.

وقال بن سليم في مقابلة مع "أوتوسبورت" إن نجوم فورمولا 1 لديهم مسؤولية لإيقاف الألفاظ البذيئة عبر إذاعة الفريق، وإنه لا ينبغي عليهم التصرف مثل مغنيي الراب.

وانتقدت تصريحاته من قبل لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، والذي يرى أن هذه التصريحات تحمل "جزءا عنصريا".

وقال راسل، قبل سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى هذا الأسبوع، للصحفيين: "نريد أن نعمل سويا مع الاتحاد الدولي للسيارات، ونحن نشعر أن هذا لم يحدث حتى الآن، على الأقل ليس بشكل مباشر مع رئيس الاتحاد".

وأضاف: "هناك بعض السائقين الذي سئموا الوضع، الذي يبدو أنه يسير في الاتجاه الخاطئ إلى حد ما".

ووصف السائق البريطاني رحيل مدير السباق الألماني نيلس فيتيش المفاجئ بـ "المثال الواضح على كيفية عدم مشاركتنا في هذه المناقشات".

وأعلن الاتحاد الدولي للسيارات رحيل فيتيش عقب السباق الذي أقيم في البرازيل يوم 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

وكان فيتيش تولى المنصب منذ العام 2022. ووفقا لتقارير إعلامية نفى فيتيش أن يكون قد تقدم باستقالته كما أعلن الاتحاد الدولي.

ورغم أن السائقين اشتكوا مؤخرا بشكل متكرر مما رأوه من تفسيرات متناقضة للقواعد والعقوبات، فإن الانفصال عن فيتيش لم يكن هو الهدف.

وقال راسل: "ليس سرا أن بعض الأشخاص لم يكونوا سعداء بالقرارات التي تم اتخاذها. لكن في نهاية اليوم، هو عمل معنا وأعتقد أنه كان بإمكاننا مساعدته في تحسين الأمور".

وولف: ألمانيا تعاني

يعتقد توتو فولف رئيس فريق مرسيدس أن ألمانيا مازالت "تعاني من آثار سنوات ما بعد شوماخر" عندما يتعلق الأمر بسباقات سيارات فورمولا 1.

وقال وولف في مقابلة مع صحيفة "شتوتجارتر تسايتونج": "إنها ظاهرة ألمانية غريبة، ولا يمكن لا أحد أن يشرحها".

ما كانت تعنيه تصريحات فولف أن ألمانيا لم تكن جزءا من أجندة سباقات فورمولا 1 لبعض الوقت، رغم أن البلاد كانت تنظم سباقين في العام في بعض الأوقات خلال الحقبة التي هيمن عليها مايكل شوماخر.

بالإضافة إلى ذلك، لم تعد سباقات فورمولا 1 خيارا منتظما على قنوات البث المباشر المجانية، مع تبقي سبع سباقات فقط هذا العام.

ويتذكر فولف بقوله: "كان يتواجد دائما سائقين ألمان عظماء، مؤخرا نيكو روزبرج وسيباستيان فيتل".

ولكن لم يتمكن فيتل، الذي فاز بلقب العالم أربع مرات في الفترة مابين 2010 إلى 2013، ولا روزبرج، الذي توج ببطولة العالم في 2016، في إشعال نفس الحماس الذي كان موجودا أثناء تواجد شوماخر، الذي يتقاسم أكثر السائقين تتويجا بلقب بطولة العالم برصيد سبع ألقاب مع البريطاني لويس هاميلتون.

وكانت ألمانيا متواجدة في أجندة سباقات فورمولا 1 بسباق جائزة ألمانيا الكبرى في هوكنهايم حتى 2019. وخلال فترة الوباء شارك مضمار نوربرج رينج في أجندة السباقات المعدلة لموسم 2020. ولكن منذ ذلك الحين، لم تستضيف ألمانيا أي سباق لفورمولا 1.

ورفض المنظمون تنظيم أي سباقات في البلاد بسبب التكاليف المرتفعة ونقص الاستثمار.

وقال فولف: "من أجل الحصول على عائد مناسب من الاستثمار، تحتاج في البداية لشخص يستثمر. أسأل نفسي.. هل الظروف السياسية والاقتصادية في ألمانيا تجعل الناس يرغبون في الاستثمار بسباق جائزة كبرى؟".

وذكر أنه يتفهم الناس الذين يعتقدون أن سباق فورمولا 1 شيء غير ضروري، لكنه أضاف: "نحن تكنولوجيا متقدمة، نحن ابتكار، ولدينا دعم عدد لا يحصى من الأشخاص. في بلدي النمسا، يدعم السياسيون من جميع الأطياف السباق لأنهم يعترفون بالقيمة المضافة".

ويتواجد سباق جائزة النمسا الكبرى، الذي يقام على مضمار ريد بول رينج في سبيلبرج، في أجندة سباقات فورمولا 1 منذ العام 2014. -(وكالات)