أخبار الرياضة من قطر

أخبار الرياضة وكرة القدم

هل كان ثالوث الأحلام لعنة على سان جيرمان


هل كان ثالوث الأحلام لعنة على سان جيرمان

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من الاردن

١٦-٠٤-٢٠٢٥

السوسنة- تأهل باريس سان جيرمان إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، بقيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، بعد تجاوزه فرق بريست وليفربول وأستون فيلا في المراحل الإقصائية. ورغم معاناته في احتلال مركز مؤهل خلال مرحلة الدوري، التي تم تطبيقها لأول مرة في تاريخ البطولة.

نجاح سان جيرمان القاري لموسمين متتاليين بعد انتهاء حقبة ثالوث الأحلام "نيمار ومبابي وميسي"، فتح الباب أمام عدة تساؤولات حول مدى جدوى تكديس النجوم في ناد واحد.

في السنوات الماضية، لم يكن ينقص باريس سان جيرمان شيئًا… لا أموال، لا نجوم، ولا نجاحات محلية، ولا حتى مدرجات خالية، من أجل تحقيق المجد القاري لا سيما حين اجتمع في ملعب “حديقة الأمراء” ثالوث القرن الكروي: ليونيل ميسي، نيمار دا سيلفا، وكيليان مبابي.

حلم الثراء اكتمل على الورق بتوفير صندوق الاسثمار القطري لكل شيء ممكن لتحقيق النجاح، لكن في ميدان الحقيقة الأوروبية، حدث ما لا يُصدق.

في آخر ستة مواسم بالفترة من 2018 حتى 2025، نجح النادي الباريسي في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أو أكثر في أربع مناسبات، أبرزها نهائي 2020 أمام بايرن ميونخ، ونصف نهائي 2021 ضد مانشستر سيتي.

لكن المفارقة، بل الكارثة الرقمية، أن الموسمين الوحيدين اللذين سقط فيهما باريس سان جيرمان خلال فترة الحقبة من الأدوار الإقصائية المبكرة، هما نفس الموسمين اللذين لعب فيهما ميسي ونيمار ومبابي سويًا بشكل كامل.

ماذا حدث بعد مجيء ميسي؟

في موسم 2021-2022، بعد مجيء ميسي من برشلونة بالمجان في صفقة وصفت بصفقة القرن، خرج سان جيرمان من دور الـ16 لدوري الأبطال أمام ريال مدريد بعد ريمونتادا مذهلة قادها كريم بنزيما.

سبب فوز الريال صدمة وقتها، لأن كل الظروف كانت ملائمة لسان جيرمان بوجود الثلاثي الذهبي.

ثم عاد الفريق في 2022-2023 ليسقط مجددًا أمام بايرن ميونيخ، دون مقاومة تُذكر، وبسيناريو أعاد فتح ملفات اخفاق مدير عام النادي ناصر الخليفي بسبب تغيير المدربين والمدراء الرياضيين، وعدم تفرغه الكامل للمشروع.

على أي حال أكد مشروع قطر في باريس سان جيرمان أن أسطورة الأسماء الكبيرة فقط لا يمكن أن تصمد أمام واقعية دوري الأبطال.

والرسالة كانت واضحة: التتويج لا يحتاج لأيقونات تسويقية، بل لفريق حقيقي مترابط ويلعب بجماعية ويعرف كيف يقاتل من أجل الحلم الأوروبي.

الآن، بعد رحيل ميسي ونيمار، وعودة باريس إلى المربع الذهبي مجددًا، بات السؤال حتميًا: هل كانت اللعنة في الثالوث؟ أم أن باريس اليوم، بلا ضجيج، صار أكثر نضجًا؟.

اقرأ المزيد عن:

المصدر: صحيفة السوسنة الأردنية و موقع كل يوم

١٦-٠٤-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.