أخبار الرياضة من الإمارات

أخبار الرياضة وكرة القدم

صدارة الأهلي لدوري المحترفين.. هل تعيد جماهيره إلى المدرجات؟


صدارة الأهلي لدوري المحترفين.. هل تعيد جماهيره إلى المدرجات؟

أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من الاردن

٢٣-٠٩-٢٠٢٤

عمان- قدم فريق الأهلي أقوى انطلاقة له في دوري المحترفين لكرة القدم منذ سنوات، حين يتصدر الترتيب العام مع انتهاء الجولة الخامسة برصيد 13 نقطة، جمعها من 4 انتصارات وتعادل وحيد، ليخاطب جمهور النادي بلهجة التحدي للعودة إلى المدرجات، بعد غيابه طويلا عن حضور مباريات كرة القدم، بعكس تواجده الدائم على المدرجات في مباريات فريق كرة السلة المنافس على مختلف البطولات.

ومع استمرار الأهلي في تقديم النتائج المميزة، يتساءل المتابعون حول ما إذا كانت هذه الانطلاقة القوية، ستساهم في عودة جمهور "الليث الأبيض" إلى المدرجات.

ويملك النادي الأهلي تاريخا عريقا منذ تأسيسه في مطلع الأربعينيات، وأثر بشكل كبير على الحركة الرياضية عموما، والكروية خصوصا، باعتباره أول الأندية التي احتضنت ألعابا متنوعة في آن واحد، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد، وألعاب القوى، وقدمت فرقه خيرة النجوم إلى الرياضة الأردنية، علما أنه فاز بلقب دوري الكرة 8 مرات الأعوام،  1947، 1949، 1950، 1951، 1954، 1975، 1978 و1979، وكأس الأردن وكأس السوبر العام 2016.

ويتذكر نجم المنتخب الوطني والعسكري السابق حسونة يدج، صولات وجولات الأهلي قائلا: "اشتقنا لإنجازات الأهلي الضاربة جذوره في تاريخ كرة القدم الأردنية، ولعل نتائج وأداء وصدارة الجيل الحالي، أعادت لنا الروح بعد ما يقارب 45 عاما على آخر لقب دوري للأهلي، وأحيي منظومة الفريق الإدارية والفنية واللاعبين على هذه العزيمة والإصرار".

وحول تأثير هذه النتائج على عودة جماهير النادي إلى المدرجات، قال يدج: "غابت جماهير الأهلي في السابق لغياب الفريق عن منصات التتويج، وتراجع الأداء والنتائج، وعلى مجلس إدارة النادي أن يستثمر هذه الحالة والانطلاقة لفريق الكرة، في طرح أفكار عملية كفيلة بعودة الجماهير لتلتف خلف الفريق، ما يدفع الخطوات الرامية لاستعادة الماضي العريق".

من جانبه، يرى عضو الهيئة الإدارية السابق، ومدير الدائرة الرياضية السابق للزميلة "الرأي"، سمير جنكات، أن فورة الأداء التي يمر بها الأهلي، تمنح الأمل بحالة جديدة من الدعم الآتي من المشجعين، شارحا: "غياب الأهلي عن المنافسة، وتراجع المستوى والنتائج والوقوف على مدرج الهبوط والصعود، عوامل ساهمت في غياب جماهير الفريق النوعية والوفية والأصيلة، حتى أنها بقيت تتابع فريق الكرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل الحالة النقيضة في نتائج وإنجازات فرق كرة السلة واليد تفسر ذلك".

وأضاف: "شدتني كثيرا نتائج وصدارة الأهلي لدوري المحترفين، ولفتت انتباهي الروح الأسرية والقتالية والتوليفة المتناسقة، والتي أعادت سريعا ذكريات الزمن الجميل للأهلي، بوصفه الفريق الممتع والمرعب والمصدر للنجوم الكروية والكفاءات التدريبية إلى الكرة الأردنية".

وتابع: "أعجبتني العودة الميمونة لعدد من جماهير النادي الأصيلة إلى المدرجات، والتي بالتأكيد سببها نتائج وأداء فريق الكرة، وأعود لأطرح فكرة كنت تقدمت بها خلال تواجدي في مجلس إدارة النادي، باستثمار فريق العمل الطوعي في مبادرته الخيرية، من خلال خطة عمل هدفها استقطاب الجماهير بدعم ودفع سخي من مجلس الإدارة، والمشجعون يحفزون غيرهم كلما زاد العدد، ما قد يؤدي إلى جمهور أكبر في الملعب مع مرور الوقت".

ويجد الصحفي الأهلاوي العتيق منير حرب، أن الأهلي يعود بعودة جمهوره، موضحا: "منذ سنوات لم نعهد الأهلي العريق بهذا المستوى في بطولة الدوري منذ فوزه باللقب لآخر مرة العام 1979، إذا اسثنينا فوزه بكأسي الأردن والسوبر 2016، وقدم الأهلي نفسه بطريقة رائعة  مع مرور 5 جولات من عمر دوري المحترفين لهذا الموسم، واستحق الصدراة عن جدارة واستحقاق".

وزاد: "استطاع الفريق أن يعيد عشاقه ومحبيه إلى المدرجات، وساهم في ارتفاع سقف الطموح لدى الأهلاويين، وبعد أن كان الطموح يتمثل في عدم الهبوط، أصبحنا نأمل بمواصلة العروض القوية والمنافسة في المربع الذهبي بنهاية الموسم الصعب".

وأكمل: "لا أجد غرابة في أن يبدأ جمهور الأهلي الحضور للمدرجات، وإن كان العدد الأكبر من جماهيره ما يزال يشجع من خلف الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي، والوقت مناسب الآن، لطرح المبادرات والأفكار العملية التي تدعم حضور الجماهير الأهلاوية بكثافتها النوعية إلى المدرجات، لدعم وتحفيز منظومة الفريق نحو تلبية نداء عراقة وإنجازات النادي".

وفي هذا السياق، صرح عضو مجلس إدارة النادي الأهلي ورئيس اللجنة الإعلامية عمر حينا: "اجتهد مجلس الإدارة بثوبه الشبابي، في استعادة ألق جميع لاعبي النادي، وفي مقدمتها فريق الكرة الذي ينطلق من تاريخ صلب وطويل ومؤثر في الرياضة والكرة الأردنية، لذا وفقنا في تقديم توليفة منسجمة إداريا وفنيا ولاعبين، فجاءت النتائج القوية للفريق الذي اعتلى الصدارة بالنتائج والأداء، ولا نعتبر الأمر طفرة عابرة، وسنوفر كل سبل الدعم لدفع خطوات الفريق نحو منصات تتويج المسابقات المحلية".

واستطرد: "لاحظنا في مجلس إدارة النادي الأهلي، بدء عودة جماهير النادي الوفية إلى المدرجات، وطرحنا أفكار تعزيزها واستعادة ذكريات الجماهير الأهلاوية، ولعل من هذه الطروحات فكرة التباحث مع اتحاد الكرة، لحصول النادي الأهلي على تذاكر مبارياته البيتية، وتسيير الحافلات لاستقطاب الجماهير وتأمين حضورها في الملعب، لمؤازرة وتشجيع الفريق الأهلاوي نحو طموحه المشروع في استعادة صولجان البطولات الكروية".

وحول إمكانية استثمار الفكرة المطروحة أعلاه، وتنفيذها على أرض الواقع الأهلاوي، أجاب حينا: "سنأخذها على محمل الجد في مجلس الأهلي، وما أود التنويه إليه أن مبادرة كراج سيل والمعمول بها منذ سنوات طويلة، انطلقت بالشراكة بين شباب من ناديي الأهلي والجيل، ويعمل فيها ما يزيد على 300 متطوع، وتعمل على جمع الحاجيات القديمة وبيعها، ويرصد ريعها للمساهمة في تدريس طلاب وطالبات في الجامعات الحكومية والخاصة، وهي تحقق النجاح، وسندرس استثمار المتطوعين والطلاب لجذب الحضور الجماهيري إلى المدرجات خلف فريق الكرة".

المصدر: جريدة الغد و موقع كل يوم

٢٣-٠٩-٢٠٢٤


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.