الإفريقي: لاعبو الأواسط تعرضوا لاعتداءات وحشية من جماهير النادي البنزرتي وسط صمت مطبق من مسؤولي الفريق المنافس

أخبار الرياضة وكرة القدم

"شتيوي".. عائلة رياضيَّة ما زالت تحت ركام منزلها بغزَّة



أخبار الرياضة

أخبار الرياضة من فلسطين

٢١-٠١-٢٠٢٥

عاشت عائلةً شتيوي يوم دامٍ أقلَّ ما يقال عنه أنَّه كابوس، بعد أن انهالت عليهم صواريخ الحقد الصَّهيونيَّة دون سابق إنذار في يوم السَّادس من ديسمبر 2023.

5 صواريخ على شكل حزام ناريّ سقطت فوق رؤوس ساكني العمارة الواقعة في شارع الوحدة بالقرب من مفترق الشَّعبيَّة، ليتمّ نسف البيت بشكل كامل، ويرتقي 10 شهداء، بينما أصيب 7 أشخاص من أفراد العائلة.

يروي الكابتن محمَّد لاعب النَّادي الأهليِّ الفلسطينيِّ والمنتخب الوطنيِّ السَّابق لـ "فلسطين أون لاين" ما حدث في اليوم الأسود للعائلة: "بينما كنَّا جالسين في المنزل عند السَّاعة التَّاسعة صباحًا، تفاجأنا بوجودنا تحت الرُّكام، لا أستطيع التَّحرُّك، ونجلي وزوجتي بجانبي ولا أستطيع عمل لهما شيء، وكمِّيَّات كبيرة من الحجارة والباطون فوقي، لا أعرف ماذا حدث ولا ماذا أفعل، وبعد أكثر من 7 ساعات تمَّ إخراجنا من تحت الإنقاذ".

المكان بات كومة من الحجارة، لا توجد آليات لإخراج جثث الشهداء بسبب قلة الإمكانيات، تم نقل المصابين لمستشفى المعمداني، رغم الخطر الأمني الكبير، حيث تتواجد قوات الاحتلال بالقرب من المكان، وقد تنوعت الإصابات والتي كانت أصعبها لمحمد، الذي كاد أن يفقد قدمه بسبب صعوبة الوضع داخل المستشفيات وقلة الإمكانيات البشرية واللوجستية.

وصلت الأخبار لمحمد عن عدد وأسماء الشهداء، وهم ( شقيقه أيمن ونجليه محمد وجهاد، وكذلك شقيقه أشرف ونجله محمد، وزوجته ونجله الطفل محمد، وزوجة والده، وزوج شقيقه وابنته) ليصاب بعدها بالصدمة ولم يصدق ما حدث. 

وأوضح محمد: " نحن عائلة رياضية ولا علاقة لنا بالسياسة، ولا نعلم لماذا تم استهداف المنزل، فشقيقي الكبير أيمن كان لاعبًا في صفوف نادي غزة الرياضي، وكذلك نجله محمد لعب لذات الفريق، بينما كان جهاد لاعبا مميزا في الساحات الشعبية، وكذلك شقيقي أشرف، في حين لعب شقيقي أكرم لنادي التفاح، ونجله ربحي في صفوف غزة الرياضي، وحازم وأسامة من نجوم الأهلي الفلسطيني، لكنه الاحتلال الذي لا يفرق بين أحد من الشعب الفلسطيني، ولا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأكد محمد، أنه سيعمل مع أشقائه خلال الأيام القادمة، على محاولة رفع الركام مع دخول الآليات الثقيلة للبحث عن جثث الشهداء لدفنهم، ومن ثم العمل بعدها على إعادة بناء المنزل من جديد، متمنيا في ذات الوقت، أن لا تعود الحروب مجددا، فأهل غزة يستحقون العيش بحرية وأمان كغيرهم من شعوب العالم".

واختتم محمد حديثه بالقول" أطلب من المسؤولين الرياضيين مساعدتي لعلاج قدمي، لأتخلص من الإصابة التي حرمتني من العودة لممارسة هوايتي المفضلة لعب كرة القدم".

تبعثر أفراد العائلة، وباتوا بلا مآوي في العراء كغيرهم من عشرات العائلات، ينتظرون الإعمار لإعادة بناء منزلهم، على أمل استعادة جزء من الحياة البسيطة التي كانوا يعيشونها قبل الحرب الشرسة.

المصدر: فلسطين أون لاين و موقع كل يوم

٢١-٠١-٢٠٢٥


* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.